رئيس الجامعة يشهد جانبًا من ندوة "تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة" بكلية الآثار
شهد الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة ، اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، جانبًا من فعاليات ندوة "تصحيح المفاهيم الدينية" التي نظّمتها كلية الآثار، وذلك في إطار جهود الجامعة لنشر الوعي المستنير وترسيخ قيم الفكر الديني الوسطي بين طلابها.
جاءت الندوة بحضور كلٍّ من الدكتور عبده أباظة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب،الدكتور محمد عبد البر، رئيس قسم الترميم بالكلية إلى جانب عدد من طلاب الكلية.
وألقى الندوة الشيخ محمد محمد أبو الوفا، الواعظ بمديرية أوقاف دمياط، حيث قدّم طرحًا علميًا متوازنًا حول المفاهيم الدينية المغلوطة وسبل تصحيحها، مؤكدًا أن مواجهة الفكر المتطرف تبدأ بتقديم خطاب ديني معتدل يقوم على الفهم الصحيح لنصوص الشريعة.
وشدّد الشيخ أبو الوفا على أهمية تحرّي الدقة في تلقي المعلومات الدينية من مصادر موثوقة، داعيًا الطلاب إلى التمسك بالقيم الأصيلة للدين الإسلامي القائم على الرحمة والتسامح، ومشيدًا بدور الجامعة في تنظيم فعاليات تسهم في بناء وعي طلابي راسخ ومستنير.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة يسر عز الرجال، عميد كلية الآثار، في كلمتها، حرص الكلية على تنظيم فعاليات تثقيفية متنوعة تستهدف دعم الوعي الفكري والثقافي لدى الطلاب، مشيرة إلى أن تعزيز الفكر الوسطي يُعد جزءًا أساسيًا من رسالة الكلية في تطوير المنظومة التعليمية وبناء شخصية طلابية متوازنة. كما أعربت عن شكرها لرئيس الجامعة على دعمه المستمر للأنشطة الطلابية وللتعاون البنّاء مع وزارة الأوقاف.
وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالندوات التي تستهدف تصحيح المفاهيم وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الأفكار المغلوطة مسؤولية مشتركة تتكامل فيها مؤسسات الدولة التعليمية والدينية.
وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة دمياط حريصة على إطلاق مبادرات وأنشطة تُسهم في بناء شخصية الطالب على أسس من الاعتدال والانفتاح والتفكير النقدي، لافتًا إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية.
كما أعرب عن تقديره لوزارة الأوقاف ولمديرية أوقاف دمياط على تعاونهم المستمر، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل تقديم مثل هذه الندوات النوعية التي تواكب استراتيجية الدولة في نشر الوعي المستنير وترسيخ قيم الانتماء والهوية الوطنية.