شارك الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة ، اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، في اللقاء الذي استضافته جامعة القاهرة للرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، والذي أعلن خلاله عن مجموعة من المبادرات والرؤى الجديدة لدعم التعاون بين كوريا الجنوبية ودول الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مصر. وجاءت الزيارة في إطار جولة رسمية هي الأولى للرئيس الكوري منذ توليه منصبه في يونيو 2025، وشهدت حضورًا واسعًا من المسؤولين وقيادات الجامعات المصرية.

وخلال خطابه أمام الحضور، أكد الرئيس الكوري أن جامعة القاهرة هي أول جامعة يحرص على زيارتها، تقديرًا لمكانتها التاريخية ورمزيتها الثقافية. كما استعرض رؤية بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات التكنولوجيا والطاقة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي والبناء والابتكار والتعليم، معلنًا عن إطلاق مبادرة S.H.I.N.E التي تركز على السلام والازدهار والثقافة من أجل مستقبل مستقر للمنطقة.

وأشار الرئيس الكوري إلى دعم بلاده لجهود الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال مساهمة قدرها 10 ملايين دولار للهلال الأحمر المصري، واتفاقه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في إعادة إعمار غزة، مؤكدًا توفير منح دراسية وبرامج تدريب تخصصية للطلاب المصريين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي كلمته خلال اللقاء، رحب الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالرئيس الكوري، مؤكدًا أن زيارته تمثل رسالة تقدير متبادل بين البلدين، وتجسد عمق العلاقات المصرية الكورية. وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين أثمر خلال السنوات الماضية عن برامج أكاديمية متميزة ومشروعات صناعية وتكنولوجية رائدة، تعكس رؤية مشتركة تقوم على الاستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وأكد الوزير أن زيارة الرئيس الكوري تفتح آفاقًا جديدة أمام الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الدولي، بما يتيح للطلاب والباحثين فرصًا أوسع للارتقاء العلمي والبحثي.

وفي تصريح له ، أعرب الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم، مؤكدًا أن ما طرحه الرئيس الكوري من رؤى ومبادرات يمثل فرصة حقيقية لتطوير التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات المصرية والكورية.

وأكد سيادته أن التعليم والابتكار أصبحا ركيزتين أساسيتين لبناء علاقات استراتيجية قائمة على المعرفة. وفي جامعة دمياط، نتطلع إلى فتح مسارات تعاون مباشرة مع الجامعات الكورية، بما يسهم في تطوير برامجنا الأكاديمية ودعم قدرات طلابنا وباحثينا."

وأضاف رئيس الجامعة إن التجربة الكورية في التنمية والابتكار تعد نموذجًا ملهمًا، ونسعى للاستفادة منها عبر اتفاقيات أكاديمية وتدريبية مشتركة، وبرامج تبادل طلابي وبحثي، تسهم في إعداد كفاءات قادرة على مواكبة التطورات العالمية.