جامعة دمياط | البوابة الالكترونية

أرشيف الأخبار

كلمة رئيس الجامعة

بسم الله الرحمن الرحيم

أتوجه لله بالحمد و الثناء أن منحنى فرصة ان أكون أحد المسئولين عن تطوير جامعة دمياط و أحد العاملين بكل جهد لدفعها للامام، و هى مسئولية كبيرة أدعو الله أن يعيننى على القيام بها و أن يشدد أزرى بزملاء عمل يساندونى فى مهمتى التى بدأت فى أغسطس 2017.

و يسعدنى أن أؤدى عملى مع زملائى من أعضاء هيئة التدريس و العاملين الإداريين من أجل طلابنا الأعزاء فى مكان ساحر حيث تقع الجامعة فى محافظة دمياط المطلة على البحر الأبيض المتوسط، و تعتبر المحافظة المحطة الأخيرة لنهر النيل شريان الأورطى للعديد من الدول الأفريقية. و بهذا تتميز المحافظة بانتمائها المباشر لدول حوض البحر المتوسط و لقارة أفريقيا، كما يفصلها عن قارة آسيا ما يزيد عن مائة كيلو متر بقليل.

و هذا الموقع المتميز جعل من دمياط موقعا سياحيا فريدا، كما أن التاريخ القديم يشهد أنها كانت و لا تزال أحد بوابات الدخول إلى مصر الكنانة عبر التاريخ و فيها نشطت التجارة الداخلية و الخارجية، مما جعل أهلها يعملون فى الزراعة و الصناعة و الصيد حتى باتت الأشهر فى المنطقة فى مجالات الزراعة و صناعة الحلوى و الأثاث و منتجات الألبان و الأحذية و النسيج و الصيد البحرى و صناعة السفن.

و لشعب دمياط تاريخ حافل فى الدفاع عن الوطن ضد غزوات المستعمرين و الغزاة، و منها على سبيل المثال التصدى للحملة الفرنسية و الحملات الصليبية التى أسر شعب دمياط فى إحداها الملك لويس التاسع ملك فرنسا.

و كل هذه المقومات جعلت من سكان المحافظة شعبا يتسم بالحس الوطني و تقدير قيمة العمل و تقديسه، كما اصبغت الطبيعة الساحرة لدمياط أهلها بسمات مميزة فيتمتع شعب دمياط بطيبة القلب و احترام العلم و الفنون و الآداب كعلامة مميزة لكل سكان المدن القديمة التى ترسخت فيها سمات الحضارة و التحضر و معان الثقافة و التثقف، فبرز منها عدد لا محدود من العلماء و على رأسهم الدكتور على مشرفة و قائمة لا حصر لها من الأدباء و الشعراء و الفنانين و منهم طاهر أبو فاشا و فاروق شوشة و لطيفة الزيات و عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ و رياض السنباطى و غيرهم.، كما أفرزت البيئة الساحرة للمحافظة فلاسفة كبار و منهم زكى نجيب محمود.

و فى السنوات الأخيرة بدأت حركة إعادة الأمجاد التاريخية لشعب دمياط فتم إنشاء ميناء دمياط الحديث لإحياء حركة التجارة و استغلال ذلك المرفأ مرة أخرى كأحد أهم الموانى التجارية فى العالم، و تتجه الدولة لإنشاء مدينة الأثاث بدمياط لدعم صغار الصناع و التجار من تغول العولمة و توحش رأس المال حماية لتلك المهنة التاريخية بالمحافظة.

و على نفس النهج أعلنت جامعة دمياط مؤسسة اكاديمية بدأت كلياتها بالتبعية لجامعة المنصورة العريقة اعتبارا من 1976 و استمر إنشاء الكليات المختلفة بدمياط حتى وصل عددها لثمان، و بعدها استقلت جامعة دمياط فى عام 2012 عن الجامعة الأم المنصورة لتبدأ رحلة نحو تحقيق أهداف و طموحات المجتمع المحيط بها و البيئة الحاضنة لها.

و هناك عدد من الأهداف العليا التى تنشد الإدارة الحالية للجامعة تحقيق أكبر قدر منها مع فريق العمل بالإدارة العامة للجامعة و الزملاء بكليات الجامعة استكمالا لما قدمه زملائى السابقين و دعما للعملية التعليمية ، و تلك الأهداف تتجاوز حدود الغايات التقليدية التى تنشدها أية جامعة و التى تتعلق بتقديم برامج تعليمية مميزة و نشر أبحاث علمية متميزة، و تبنى أنشطة علمية و بحثية و مجتمعية و تثقيفية تخدم الحركة التنويرية فى المنطقة، بل للجامعة أحلام كبيرة قابلة للتحقيق و يأتى فى مقدمتها

  1. الانتهاء من الأعمال الإنشائية لحرم الجامعة الجديد الذى يقع على مساحة 200 فدان.
  2. إنشاء و تشغيل كليات جديدة و منها كلية الهندسة لتطوير الصناعة و تقديم الدعم الفنى للصناع المهرة، و منها أيضا إنشاء عدد من كليات القطاع الطبى لتطوير الخدمات الطبية بالمحافظة و المحافظات المجاورة، و للتغلب على المشكلات الصحية و الأمراض المرتبطة بالبيئة الصناعية و أخطار المهن الحرفية، و كذلك إنشاء الكليات المتعلقة بالسياحة و الفندقة و الآثار. و غير ذلك من كليات تخدم المجتمع المدنى و البيئة الحاضنة للجامعة.
  3. تشييد مستشفى جامعى لجامعة دمياط.
  4. تفعيل الإدارة الإلكترونية، و تطوير الموارد البشرية و إعداد قيادات المستقبل
  5. دعم الكليات للحصول على الاعتماد من هيئة ضمان الجودة و الارتقاء بترتيب الجامعة على المستوى العالمى.

و أتقدم بخالص الشكر لكل من يتعاون مع إدارة الجامعة فى سبيل تحقيق تلك الأهداف العليا.

رئيس الجامعة

أ.د. السيد محمد دعدور

يسعدنا فى البوابة الإلكترونية مشاركتكم بإرسال ملاحظاتكم عبر البريد الإلكترونى

portal@du.edu.eg